قالو قديما أن الصورة تساوي ألف كلمة إلا
انه في عصرنا الحالي أصبحت الصورة تساوي أكثر من ذلك فمع انتشار الكاميرات الرقمية
بل والأجهزة الأخرى التي تحتوي على كاميرات رقمية زادت الصور وانتشر التصوير ومع
انتشار وسائط تخزين الصور ذات السعات العالية منخفضة الثمن، وتقنيات الاتصال بالأنترنت
عالية السرعة إلي توافر كم هائل من المصادر المصورة بشكل غير مسبوق فنحن نعيش في ديزاين ستوديو عالم
ملئ بالمثيرات البصرية وأصبحت لغة الصورة تطغى على لغة الكلمات كما اقتحمت الصورة جميع
مجالات الحياة فأصبحنا نعيش في مجتمع موجه بصريا.
وفي مجتمعنا الحالي اصبح هناك كم هائل من
المصادر المصورة بشكل غير مسبوق فقد اقتحمت الصورة جميع مجالات الحياة وصارت لغة الصورة
تطغى على لغة الكلمات فأصبحنا نعيش في مجتمع موجه بصريا، بل ان كثير من الأشخاص اصبح
يتصفح مواقع الانترنت والمجلات والجرائد من خلال النظر الي الصور فقط وربما لا
يقرأ الكلمات نهائيا.
وهكذا أصبحت ثقافة اليوم بصرية مما جعل مصادر المعرفة البصرية
أهم محاور التصميم، كما ان مصادر المعرفة لدي دارسي التصميم بشكل عام معظمها بصريه
ولا سيما في عصرنا الحالي، وقد لا يتمكن الكثير من هواة التصميم بالاعتماد فقط على
اجتهادهم الشخصي من تحقيق الاستفادة المرجوة من تلك المصادر البصرية.
وتساعد مهارات الثقافة البصرية دارسي التصميم
في:
- التفاعل البصري مع اشكال المنتجات واستنباط المعلومات منها مما يزيد من خبراتهم المعرفية ويتمن ي قدراتهم الإبداعية.
- وضع الأفكار والتصورات المقترحة لتصميم المنتجات الجديدة او لمعالجة مشكلات المنتجات القائمة.
ودوما كانت الصور محور عملية التصميم،
بل ان كثير من المصممين لا يكادون يدركون للوهلة الاولي ان التصميم يتعدى هذا
الامر الي كثير من الجوانب، فحتي في التصميم الجرافيكي مازال للكلمات دور في العمل
التصميمي، وغالبا ما يكون النص الموجود بالتصميم هو محور التصميم نفسه، كما ان
هناك جوانب اخري للتصميم مثل طرق الإنتاج وتقنيات التنفيذ، هذا في التصميم الجرافيكي،
اما في مجالات التصميم الأخرى وليكن التصميم المعماري فالموضوع اكبر بكثير من مجرد
صورة، وان كانت الاشكال البصرية مهمة جدا في كل مجالات التصميم.