تصميم الأزياء من
الفنون المرنة المتطورة، والتي تستوعب كل جديد يظهر في عصر التكنولوجيا، لذا كان
من الضروري على مصمم الأزياء الاستفادة من كل ما يقدم له من أدوات وأجهزة حديثة
حتى يصل الى نتائج مبتكرة، وبأسلوب علمي منظم. لأن المصمم المبتكر بهذه الكيفية
إنما يعايش ما يدور حوله من متغيرات تتسع نطاق أبعادها يوم بعد يوم، مما أوجب عليه
ضرورة الأخذ بأساليب وادوات العلم والتكنولوجيا الحديثة عند تعلم التصميم الجرافيكي وكذلك ممارسة عمله التصميمي،
بهدف تنمية الطاقة الإبداعية في هذا المجال.
وتصميم الأزياء عملية
مرهقة تحتوي علي الكثير من المسح والتعديل للأفكار المرسومة بشكل متكرر، وهذا ما
لا يتوفر بسهولة أثناء عمليتي الرسم والتصميم اليدوي في الإسكتشات الورقية، حيث تصعب
عمليات المسح والتعديل نسبية خاصة بعد التلوين، كما أن تصميم الازياء التقليدي والرسم اليدوي يأخذ
وقتة طويلا نسبية مقارنة بعملية الرسم والتصميم الرقمي على أجهزة الحاسب الآلي،
والتي بالرغم من سرعتها ودقتها في التصميم، ومميزاتها الأخرى المتنوعة، إلا أنها
تفقد المتدربين مهارة وتقنيات الرسم اليدوي، كما أن أجهزة الحاسب الآلي غالية الثمن خاصة المحمولة منها وغير متوفرة مع
جميع الطلبة، ويحتاج المصمم للانتظام في دورات تدريبية لتعلم تصميم الازياء اغلبها باهظة الثمن توفرها
بعض مراكز التدريب القليلة المتاحة.
أهمية استخدام الكمبيوتر
في تصميم الأزياء
الكمبيوتر يمكن أن يلعب دورا هاما في مجال التصميم وخاصة الوحدة الزخرفية من حيث
التشكيل والحذف والإضافة، وبالإضافة الى اضافة تأثيرات أكثر واقعية للتصميمات،
هناك العديد من الميزات التي تميز التصميم على الحاسب الآلي عن التصميم البدوي،
أهمها:
- توفير الوقت والجهد، سواء في تنفيذ التصميمات أو في الرجوع اليها في أي وقت بعد تخزينها، لأنه يساعد في تنظيم وترتيب وحفظ، وأرشفة التصميمات، وإمكانية تداولها بين الأجهزة والوصول إليها وانت في أي مكان بالعالم، من خلال الاتصال بالإنترنت.
- الدقة في أداء الأعمال، وأداء بعض المعالجات الغنية الدقيقة التي يصعب الحصول عليها بالطرق التقليدية، والحصول على ملايين من التدرجات اللونية والتأثيرات السطحية المميزة.
- تقليل نسبة الخطأ في التصميمات، لأنها تعطي للمصمم فرصة التراجع عن خطوة أو أكثر أثناء الرسم والتلوين، وإمكانية المسح، والإضافة والتعديل.
- السرعة في الإنجاز، والسهولة في التعامل، من حيث أدوات وأوامر البرنامج.
- المساهمة في خفض تكاليف الإنتاج، عند الرغبة في تغيير شكل التصميم، حيث لا نحتاج وقتها لأي مصاريف اضافية لشراء الأوراق والأحبار والألوان، ولا نحتاج الى وقت وجهد كبير لعمل التعديلات اللازمة.
- إمكانية إضافة مؤثرات خاصة على التصميم (تكبير-تصفير-إمالة-دوران -قلب-تغيير الألوان)، كما يمكن رسم نصف تصميم وعمل نسخة متطابقة معكوسة للحصول على تصميم كامل.
- ننفق الطاقة الابتكارية، بالتبديل والتعديل والإضافة من خلال الأدوات المتنوعة الموجودة في البرامج والتي تعمل كمثيرات لإلهام المصمم بأفكار مبتكرة.
- إمكانية تحويل التصميمات المسطحة الى تصميمات ثلاثية الأبعاد، وهو عنصرهما خاصة في مجال التسويق.
- زيادة الثقافة الإبداعية لمصمم الأزياء، والاطلاع على أحدث خطوط الموضة والخامات والأكسسوارات، والتعرف على رغبات المستهلكين نتيجة ربط تلك البرامج والأنظمة بالإنترنت.
البرامج المستخدمة في تصميم الأزياء باستخدام
الحاسب الآلي: يوجد العديد من البرامج المستخدمة في تصميم
الأزياء، منها ما هو متخصص بدقة في تصميم الأزياء، وغالية ما تستخدم تلك البرامج
في المصانع وشركات الأزياء الكبرى نظراء لغلو سعرها، وهى تعمل تحت نظم متخصصة في
مجال رسم وتصميم الأزياء، ولها امكانات هائلة في مجال رسم وتصميم الأزياء، ومنها ما
هو متخصص في الرسم والتصميم بشكل عام ويتم استعماله وتوظيفه في مجال تصميم
الأزياء، وهى متاحة للجميع، وغير مكلفة ويتم استخدامها على نطاق واسع بين الأفراد،
وفي الجامعات والمدارس ومراكز التدريب الخاصة بتعليم الرسم والتصميم باستخدام
الحاسب، ومن أهم هذه البرامج:
- برنامج paintbrush: ويتميز بسهولة استخدامه للمبتدئين، ومن خلاله نستطيع تصميم صور وأشكال ملونة وتغيير ألوانها وأحجامها والقص منها، واستخدامها في برامج أخرى، لذا يستخدم في عملية الدمج بين الصور والتقارير والخطوط.
- برنامج كورل دراو: ويعتمد على الرسم باستخدام العناصر الأساسية، مثل الأشكال الهندسية المختلفة، والرسم بالمنحنيات والتحكم بها، بحيث يتم التعامل مع كل عنصر بشكل مستقل دون المساس بباقي العناصر أثناء القص والتلوين وغيرها من الأوامر، ويتميز البرنامج بوجود العديد من الأدوات للرسم والتلوين التدوير والنسخ والتكرار، وغيرها.
- برنامج فوتوشوب ويعد من أهم برامج التصميم واكثرها انتشارا واستخدامه، ويعمل البرنامج من خلال عدة شرائح أو طبقات يتم التعامل مع كل طبقة بشكل مستقل، ومؤثرات وأدوات البرنامج لا يمكن حصرها، حيث يحتوي البرنامج على العديد من الفلاتر والمؤثرات الرقمية والتصميمية المميزة، ويمكنه التعامل مع الصور التي تم ادخالها من مصادر مختلفة مثل الماسح الضوئي الرقمي، والكاميرا الرقمية والفيديو وغيرها.